الماسه ماى جو
السلام عليكم نورت الماسه ماى جو موقع قريه بنى هلال الاول
نتشرف بتسجيلك معنا
تذكر قوله تعالى
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))
الماسه ماى جو
السلام عليكم نورت الماسه ماى جو موقع قريه بنى هلال الاول
نتشرف بتسجيلك معنا
تذكر قوله تعالى
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))
الماسه ماى جو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الماسه ماى جو

موقع قريه بنى هلال
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمطلوب مشرفين مطوعين
مـــــــــــــعـــــــــــا لــــــــــــنــــــــــــــبــــــــــنى ونـــــعـــمـــر مـــــــصـــــــــر
موقع الماسه ماى جو يرحب بكم ونتما لكم وقت ممتع ...........بنى هلال مـــــعـــــا روح واحـــــده يـــــد واحده فــــــى جــــــســـــد واحــــــــــد
تم انشاء قسم (شباب وبس )لوضع النصائح والمعلومات لشبابنا من اجل مستقبل افضل فيجب على كل من لديه معلومه ان يضعها فى هذا القسم لكى تكن له صدقه جاريه ويستفاد بها الجميع ان شاء الله موقع بنى هلال يتمنى ان تستمتعوا بوقتكم معنا...................
الأن فى موقع الماسه ماى جو موقع قرية بنى هلال الاول....( دردشـــــــه جــــمـــاعــــيـــه ) فى اسفل الصفحه الرئيسيه لكل الاعضاء اذا اردت الدخول فعليك تسجيل عضويتك فى الموقع ...........نتمنى لكم وقت ممتع مع الماسه ماى جو
اكثر الاعضاء نشاطا فى الموقع هم (حامد عبد المعطى الخشن) و ( حياتى الله ) لهم من اسرة الموقع جزيل الشكر
شركة الأيــمـــان للتجاره
لتجارة الاعلاف والكتاكيت ومستلزمات المزارع اداره الحاج فؤاد العياط ت/0144677666
مواضيع مماثلة
    شـركـة اسـيـوط للأسـتـثـمار
    احـــدى شــركــــات الـهـيـئـه الـعـامـه للأ سـتـثـمـار ادارة / أ. طـــه عبد السلام ت/ 0889211511 assiutco@yahoo.com
    الـجـمـعـيـه الـخـيـريـه
    هى من اهم الاعمال الخيريه فى القريه تتكفل ب 200 اسره تحتوى على مشغل خياطه للفتيات ومركز للتدرب الاطفال الحاسب الالى
    زوووووووووم
    مـصـور فـديـو بأحدث الكاميرات م: احمد حسن القوصيه. ش: مصرف مهنى العاشر من رمضان 0109449821
    مـــــووودى شــوب
    لتصاميم ودورات الفوتوشوب م:محمود عزت محمود ت: 0184611322
    ورشة المهندس
    للرخام والجرانيت ملوى: اخر شارع الرحمه خلف المساكن م: صابر احمد حسين مزايكو 0103611741 0173870885
    اولاد الشيخ للتجاره
    للتجاره العامه .ادوات مدرسيه. مواد غذائيه.هدايا.لعب اطفال. ادارة :أ.احمد محمود عبد الصبور

     

     تاريخ الاسلام للذهبى (7)

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    السويدى




    عدد المساهمات : 29
    نقاط : 9911
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 04/06/2011

    تاريخ الاسلام للذهبى (7) Empty
    مُساهمةموضوع: تاريخ الاسلام للذهبى (7)   تاريخ الاسلام للذهبى (7) Icon_minitimeالأحد يونيو 05, 2011 5:38 pm

    باب من إخباره بالكوائن بعده فوقعت كما أخبر





    شعبة بن عديّ بن ثابت، عن عبد الله بن زيد، عن حذيفة قال: لقد حدّثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يكون حتى تقوم السّلعة، غير أنّي لم أسأله ما يخرج أهل المدينة منها. أخرجه مسلم.

    وقال الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاماً ما ترك فيه شيئاً إلى قيام الساعة إلاّ ذكره، علمه من علمه، وجهله من جهله وفي لفظ: " حفظه من حفظه " وإنّه ليكون منه الشيء فاذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثمّ إذا رآه عرفه. رواه الشيخان بمعناه.

    وقال عزرة بن ثابت: ثنا علباء بن أحمر، ثنا أبو زيد قال: صلّى بنا رسول الله صلى اله عليه وسلم الفجر، ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظّهر، ثمّ نزل فصلّى، ثمّ صعد المنبر، فخطبنا حتى أظنّه قال: حضرت العصر، ثمّ نزل فصلّى، ثم صعد فخطبنا حتى غربت الشمس، قال: فأخبرنا بما كان وبما هو كائن، فاحفظنا أعلمنا. رواه مسلم.

    وقال إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن خبّاب قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسّد برده في ظلّ الكعبة فقلنا: ألا تدعو الله لنا، ألا تستنصر الله لنا؟ فجلس محمارّاً وجهه، ثمّ قال: " والله إنّ من كان قبلكم ليؤخذ الرجل فتحفر له الحفرة، فيوضع المنشار على رأسه فيشقّ باثنتين، ما يصرفه ذلك عن دينه، أو يمشّط بأمشاط الحديد ما بين عصبه ولحمه، ما يصرفه عن دينه، وليتمّنّ الله هذا الأمر، حتى يسير الراكب منكم من صنعاء إلى حضر موت لا يخشى إلاّ الله عزّ وجلّ أو الذّئب على غنمه، ولكنّكم تستعجلون ". متّفق عليه.

    وقال الثّوريّ، عن ابن المنكدر، عن جابر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هل لك من أنماط "، قلت: يا رسول الله وأنّى يكون لي أنماط؟ قال: أمّا إنّها ستكون، قال: فأنا أقول اليوم المرأتي: نحّي عنّي أنماطك، فتقول: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إنّها ستكون لكم أنماط بعدي، فأتركها. متّفق عليه.

    وقال هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزّبير، عن سفيان بن أبي زهير النّميريّ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " تفتح اليمن، فيأتي قوم يبسّون فيتحمّلون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، ثم تفتح الشام، فيأتي فيبسّون فيتحمّلون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، ثم تفتح العراق، فيأتي قوم فيبسّون فيتحمّلون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ". أخرجاه.

    وقال الوليد بن مسلم، عن عبد الله بن العلاء بن زبر، ثنا بسر بن عبيد الله، أنه سمع أبا إدريس الخولاني يقول: سمعت عوف بن مالك الأشجعيّ يقول: أتيت رسول الله صلى اله عليه وسلم في غزوة تبوك، وهو في قبّة من أدم، فقال لي: " يا عوف اعدد ستّاً بين يدي السّاعة: موتي، ثمّ فتح بيت المقدس، ثمّ موتان، يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال فيكم، حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظلّ ساخطاً، ثمّ فتنة لا يبقى بيت من العرب إلاّ دخلته، ثمّ هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون، فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً. أخرجه البخاريّ.

    وقال ابن وهب: اخبرني حرملة بن عمران، عن عبد الرحمن بن شماسة، سمع أبا ذر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنّكم ستفتحون أرضاً فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيراً، فإنّ لهم ذمّة ورحماً ". رواه مسلم.

    وقال اللّيث وغيره، عن ابن شهاب، عن ابن لكعب بن مالك، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيراً، فإنّ لهم ذمّةً ورحماً ". مرسل مليح الإسناد.

    وقد رواه موسى بن أعين، عن إسحاق بن راشد، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه متّصلاً.

    قال ابن عيينة: من النّاس من يقول: هاجر أمّ إسماعيل كانت قبطيّة، ومن النّاس من يقول: مارية أم إبراهيم قبطية.

    وقال معمر، عن همّام، عن أبي هريرة قال: قال رسول اله صلى الله عليه وسلم: " يهلك كسرى، ثمّ لا يكون كسرى بعده، وقيصر ليهلكنّ، ثمّ لا يكون قيصر بعده، ولتنفقنّ كنوزهما في سبيل الله ". متّفق عليه.

    أما كسرى وقيصر الموجودان عند مقالته صلى الله عليه وسلم فإنّهما هلكا، ولم يكن بعد كسرى كسرى آخر، وانفق كنوزهما في سبيل اله بأمر عمر رضي الله عنه، وبقي للقياصرة ملك بالروم وقسطنطينية، لقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم " ثبت ملكه " حين أكرم كتاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلى أن يقضي الله تعالى فتح القسطنطينة، ولم يبق للأكاسرة ملك لقوله صلى الله عليه وسلم " مزّق الله ملكه " حين مزّق كتاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم.

    وروى حمّاد بن سلمة، عن يونس، عن الحسن، أنّ عمر أتؤ بفروة كسرى فوضعت بين يديه، وفي القوم سراقة بن مالك بن جعشم، قال فألقى إليه سواري كسرى بن هرمز، فجعلهما في يديه فبلغا منكبيه، فلما رآهما عمر في يدي سراقة قال: الحمد لله سواراً كسرى في يد سراقة أعرابيّ من بني مدلج.

    وقال ابن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس عن عديّ بن حاتم قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: مثلت لي الحيرة كأنياب الكلاب وإنّكم ستفتحونها، فقام رجل فقال: يا رسول الله هب لي ابنة بقيلة، قال: " هي لك " فأعطوه إياها، فجاء أبوها فقال: أتبيعها؟ قال: نعم، قال: لكم؟ أحكم ما شئت، قال: ألف درهم، قال: قد أخذتها، قالوا له: لو قلت ثلاثين ألفاً لأخذها، قال: وهل عدد اكثر من ألف.

    وقال سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، ومكحول، عن أبي إدريس الخولاني، عن عبد الله بن حوالة الأزدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنّكم ستجندّون أجناداً، جنداً بالشام، وجنداً بالعراق، وجنداً باليمن "، فقلا: يا رسول الله خر لي، قال: " عليك بالشام، فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غدره، فإنّ الله قد تكفّل لي بالشام وأهله "، قال أبو إدريس: من تكفّل الله به فلا ضيعة عليه. صحيح.

    وقال معمر، عن همّام، عن أبي هريرة، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزاً وكرمان قوماً من الأعاجم حمر الوجوه، فطس الأنوف، صغار الأعين، كأنّ وجوههم المجانّ المطرقة "، قال: " لا تقوم السّاعة حتى تقاتلوا قوماً نعالهم الشّعر ". خ.

    وقال هشيم، عن سيّار أبي الحكم، عن جبر بن عبيدة، عن أبي هريرة قال: وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الهند، فإن أدركتها أنفق فيها ما لي ونفسي، فغن استشهدت كنت من أفضل الشهداء، وإن رجعت فأنا أبو هريرة المحرّر. غريب.

    وقال حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: " رأيت ذات ليلة كأنّا في دار عقبة بن رافع، وأتينا برطب من رطب ابن طالب، فأوّلت الرّفعة لنا في الدنيا والعاقبة في الآخر وأنّ ديننا قد طاب ". رواه مسلم.

    وقال شعبة، عن فرات القّزاز، سمع أبا حازم يقول: قاعدت أبا هريرة خمس سنين، فسمعته يقول عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلّما هلك نبيّ خلف نبيّ، وإنّه لا نبيّ بعدي، وستكون خلفاء فتكثر، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: " فوا ببيعة الأوّل فالأوّل، وأعطوهم حقّهم، فإنّ الله سائلهم عمّا استرعاهم ". اتّفقا عليه.

    وقال جرير بن حازم، عن ليث، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي ثعلبة الخشني، عن أبي عبيدة بن الجّراح، ومعاذ بن جبل، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: إنّ الله بدأ هذا الأمر نبوّةً ورحمةً، وكائناً خلافةً ورحمةً، وكائناً ملكاً عضوضاً، وكائناً عتوّاً وجبرية وفساداً في الأمة، يستحلّون الفروج والخمور والحرير وينصرون على ذلك ويرزقون أبداً حتى يلقوا الله ".

    وقال عبد الوارث وغيره، عن سعيد بن جهمان، عن سفينة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خلافة النّبّوّة ثلاثون سنة، ثمّ يؤتي الله الملك من يشاء ".

    قال لي سفينة: أمسك أبو بكر سنتين، وعمر عشراً، وعثمان اثنتي عشرة، وعليّ ستّاً. قلت لسفينة: غنّ هؤلاء يزعمون أنّ عليّاً لم يكن خليفة، قال: كذبت أستاه بني الزّرقاء، يعني بني مروان. كذا قال في عليّ ستّاً، وإنّما كانت خلافة عليّ خمس سنين إلاّ شهرين، وإنّما تكمل الثلاثون سنة بعشرة أشهر زائدة عمّا ذكر لأبي بكر وعمر. أخرجه أبو داود.

    وقال صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة قال: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي بدئ فيه، فقلت: وارأساه، فقال: " وددت أنّ ذلك كان وأنا حيّ، فهيأتك ودفنتك "، فقلت غيري: كأنّي بك في ذلك اليوم عروساً ببعض نسائك، فقال: " بل أنا وارأساه، أدعي لي أباك وأخاك، حتى أكتب لأبي بكر كتاباً، فإنّي أخاف أن يقول قائل ويتمنّى ممتنّ: أنّى، ولا، ويأبى الله والمؤمنون إلاّ أبا بكر ". رواه مسلم، وعنده: فإنّي أخاف أن يتمنّى ممتمّ ويقول قائل: أنّى، ولا.

    وقال سعي بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس قال: صعد النّبيّ صلى الله عليه وسلم أحداً ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فضربه النّبيّ صلى اله عليه وسلم وقال: " أثبت عليك نبيّ وصديق وشهيدان ". أخرجه البخاريّ.

    وقال أبو حازم، عن سهل بن سعد نحوه، لكنّه قال جراء بدل أحد وإسناده صحيح.

    وقال سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على جراء، هو وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، وطلحة، والزّبير، فتحرّكت الصخرة، فقال النّبيّ صلى اله عليه وسلم: " اهدأ فما عليك إلاّ نبيّ أو صدّيق، أو شهيد ". أخرجه مسلم.

    أبو بكر صدّيق، والباقون قد استشهدوا.

    وقال إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، اخبرني إسماعيل بن محمد بن ثابت الأنصاريّ، عن أبيه، أنّ ثابت بن قيس قال: يا رسول الله لقد خشيت أن أكون قد هلكت، قال: ولم؟ قال: نهانا الله أن نحبّ أن نحمد بما لم نفعل، وأجدني أحبّ الحمد، ونهانا عن الخيلاء، وأجدني أحبّ الجمال، ونهانا أن نرفع أصواتنا، وأنا جهير الصّوت، فقال: " يا ثابت ألا ترضى أن تعيش حميداً، وتقتل شهيداً، وتدخل الجنّة ؟" قال: بللا يا رسول اله قال: فعاش حميداً، وقتل شهيداً يوم مسيلمة الكذّاب. مرسل، وثبت أنّه قتل يوم اليمامة.

    وقال الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله صلى اله عليه وسلم: " إنّ الشيطان قد أيس أن يعبده المصلّون في جزيرة العرب ولكن التحريش ". رواه مسلم.

    وقال الشّعبي، عن مسروق، عن عائشة حدّثتني فاطمة: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرّ إليّ إنّك أوّ أهل بيتي لحوقاً بي ونعم السّلف أنا لك. متّفق عليه.

    وقال سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنّه كان في الأمم محدّثون، فإن يكن في هذه الأمّة فهو عمر بن الخطّاب ". رواه مسلم.

    وقال شعبة، عن قيس، عن طارق بن شهاب قال: كنّا نتحدّث أنّ عمر ينطق على لسان ملك.

    ومن وجوه، عن عليّ: ما كنّا نبعد أنّ السّكينة تنطق على لسان عمر.

    وقال يحيى بن أيّوب المصري، عن ابن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر، أنّ عمر بعث جيشاً، وأمرّ عليهم رجلاً يدعى سارية، فبينما عمر يخطب، فجعل يصيح يا سارية الجبل، فقدم رسول من ذلك الجيش فقال: يا أمير المؤمنين لقينا عدّونا فهزمونا، فإذا صائح يصيح يا سارية الجبل فأسندنا ظهورنا إلى الجبل فهزمهم الله، فقلنا لعمر: كنت تصيح بذلك.

    وقال ابن عجلان: وحدّثنا إياس بن معاوية بذلك.

    وقال الجريري، عن أبي نضرة، عن أسير بن جابر، فذكر حديث أويس القرنيّ بطوله، وفيه: فوفد أهل الكوفة إلى عمر، وفيهم رجل يدعى أويساً، فقال عمر: أما ها هنا من القرنييّن أحد؟ قال: فدعي ذلك الرجل، فقال عمر: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حدّثنا أنّ رجلاً من أهل اليمن يقدم عليكم، ولا يدع بها إلاّ أمّاً له، قد كان به بياض فدعا الله أن يذهبه عنه، فأذهبه عنه إلاّ مثل موضع الدرهم، يقال له أويس، فمن لقيه منكم فليأمره فليستغفر لكم. أخرجه مسلم مختصراً عن رجاله عن الجريريّ، وأخرجه أيضاً مختصراً من وجه آخر.

    وقال حمّاد بن سلمة، عن الجريريّ، عن أبي نضرة، عن أسير قال: لمّا أقبل أهل اليمن جعل عمر يستقرئ الرّفاق فيقول: هل فيكم أحد من قرن؟ حتى أتى على قرن، قال: فوقع زمام عمر أو زمام أويس، فتناوله عمر، فعرفه بالنّعت، فقال عمر: ما اسمك؟ قال: أويس، قال: هل كانت لك والدة؟ قال: نعم، قال: هل كان بك من البياض شيء؟ قال: نعم، دعوت الله فأذهبه عنّي إلاّ موضع الدّرهم من سرّتي لأذكر به ربّي، فقال له عمر: استغفر لي، قال: أنت أحقّ أن تستغفر لي، أنت صاحب رسول الله صلى اله عليه وسلم، فقال: إنّي سمعت رسول اله صلى اله عليه وسلم يقول: " إنّ خير التّابعين رجل يقال له أويس القرنيّ، وله والدة، وكان به بياض ".

    الحديث.

    وقال هشام الدّستوائيّ، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن أسير بن جابر قال: كان عمر إذا أتت عليه أمداد اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم، قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم، قال: كان بك برص فبرأت منه غلاّ موضع درهم؟ قال: نعم، قال: ألك والدة؟ قال: نعم، فقال: سمعت رسول اله صلى الله عليه وسلم يقول: " يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثمّ من قرن، كان به برص فبرا منه إلاّ موضع درهم، له والدة هو بها برّ، لو أقسم على الله لأبرّه، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل " فاستغفر لي، فاستغفر له، ثمّ قال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة، قال: ألا أكتب لك إلى عاملها فيستوصوا بك خيراً؟ فقال: لأن أكون في غبراء النّاس أحب إليّ، فلمّا كان في العام المقبل حجّ رجل من أشرافهم، فسأله عمر عن أويس، كيف تركته؟ قال: رثّ البيت قليل المتاع، قال عمر: سمعت رسول الله صلى اله عليه وسلم يقول: " يأتي عليكم أويس مع أمداد اليمن، كان به برص فبرأ منه إلاّ موضع درهم، له والدة هو بها برّ، لو أقسم على الله لأبرّه، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل " فلمّا قدم الرجل أتى أويساً فقال: استغفر لي، قال: أنت أحدث عهداً بسفر صالح فاستغفر لي، وقال: لقيت عمر بن الخطّاب؟ قال: نعم، قال: فاستغفر له، قال ففطن له النّاس، فانطلق على وجهه. قال أسير بن جابر: فكسوته برداً، فكان إذا رآه إنسان قال: من أين لأويس هذا. رواه مسلم بطوله.

    وقال شريك، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لمّا كان يوم صفّين، نادى مناد من أصحاب معاوية أصحاب عليّ: " أفيكم أويس القرنيّ "؟ قالوا: نعم، فضرب دابّته حتى دخل معهم، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " خير التّابعين أويس القرنيّ ".

    وقال الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة، كنّا جلوساً عند عمر فقال: ايّكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟ قلت: أنا، قال: هات إنّك لجرئ، فقلت: ذكر فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره، تكفّرها الصلاة والصّدقة والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، قال: ليس هذا أعني، إنّما أعني التي تموج موج البحر، قلت: يا أمير المؤمنين ليس ينالك من تلك الشيء، إنّ بينك وبينها باباً مغلقاً، قال: أرأيت الباب يفتح أو يكسر؟ قال: لا، بل يكسر، قال: إذاً لا يغلق أبداً، قلت: أجل، فقلنا لحذيفة: أكان عمر يعلم من الباب؟ قال: نعم، كما يعلم أنّ غداً دونه اللّيلة، وذلك أنّي حدّثته حديثاً ليس بالأغاليظ، فسأله مسروق: من الباب؟ قال: عمر. أخرجاه.

    وقال شريك بن أبي نمر، عن ابن المسيّب، عن أبي موسى الأشعريّ في حديث القفّ: فجاء عثمان، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: " ائذن له وبشّره بالجنّة، على بلوى أو بلاء يصيبه ". متّفق عليه.

    وقال القطّان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن أبي سهلة مولى عثمان، عن عائشة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ادعي لي أو ليت عندي رجلاً من أصحابي "، قالت: قلت: أبو بكر؟ قال: " لا "، قلت: عمر؟ قال: "لا "، قلت ابن عمّك عليّ؟ قال: " لا "، قلت: فعثمان؟ قال: " نعم "، قالت: فجاء عصمان فقال: قومي، قال: فجعل النّبيّ صلى الله عليه وسلم يسرّ إلى عثمان، ولون عثمان يتغيّر، فلمّا كان يوم الدّار قلنا: ألا تقاتل؟ قال: لا، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إليّ أمراً، فأنا صابر نفسي عليه.

    وقال إسرائيل وغيره، عن منصور، عن ربعيّ، عن البراء بن ناجية الكاهليّ فيه جهالة عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى اله عليه وسلم: " تدور رحى الإسلام عند رأس خمس أو ستّ وثلاثين سنة، فإن يهلكوا فسبيل من هلك، وإلاّ تروخي عنهم سعين سنة "، فقال عمر: يا رسول الله من أمن هذا أو من مستقبله؟ قال: " من مستقبله ".

    وقال إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس قال: لما بلغت عائشة بعض ديار بني عامر، نبحت عليها كلاب الحوءب، فقالت: أيّ ما ء هذا؟ قالوا: الحوءب، قالت: ما أظنني إلاّ راجعة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كيف بإحداكنّ إذا نبحتها كلاب الحوءب ". فقال الزّبير: تقدّمي لعلّ الله أن يصلح بك بين النّاس.

    وقال أبو الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى اله عليه وسلم: " لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، تكون بينهما مقتلة عظيمة، دعواهما واحدة ". رواه البخاريّ.

    وأخرجا من حديث همّام، عن أبي هريرة نحوه.

    وقال صفوان بن عمرو: كان أهل الشام ستّين ألفاً، فقتل منهم عشرون ألفاً، وكان العراق مائة ألف وعشرين ألفاً، فقتل منهم أربعون ألفاً، وذلك يوم صفّين.

    وقال شعبة: حدّثنا أبو مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: حدّثني من هو خير منّي يعني أبا قتادة أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال لعمّار " تقتلك الفئة الباغية ".

    وقال الحسن، عن أمّه عن أمّ سلمة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم مثله. رواهما مسلم.

    وقال عبد الرّزّاق: أنبأ ابن عيينة، اخبرني عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة قال: قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: أما علمت أنّا كنّا نقرأ: جاهدوا في الله حقّ جهاده في آخر الزمان كما جاهدتم في أوّله! قال: فقال عبد الرحمن: ومتى ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: إذا كانت بنو أميّة الأمراء وبنو المغيرة الوزراء. رواه الرماديّ عنه.

    وقال أبو نضرة، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين تقتلها أولى الطّائفتين بالحقّ ". رواه مسلم.

    وقال سعيد بن مسروق، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد، أنّ عليّاً رضي الله عنه بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني هو باليمن بذهب في تربتها فقسمها النّبيّ صلى الله عليه وسلم بين أربعة: بين عيينة بن بدر الفزاريّ، وعلقمة بن علاثة الكلابيّ، والأقرع بن حابس الحنظليّ، وزيد الخيل الطّائي، فغضبت قريش والأنصار وقالوا: يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنّما أعطيهم أتألّفهم "، فقام رجل غائر العينين، محلوق الرأس، مشرف الوجنتين، ناتئ الجبين، فقال: اتق اله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فمن يطع الله إن عصيته أيأمنني أهل السماء ولا تأمنوني "؟ فاستأذنه رجل في قتله، فأبى ثمّ قال: " يخرج من ضئضي هذا قوم يقرأون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرّمية، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان، والله لئن أدركتهم لأقتلنّهم قتل عاد ". رواه مسلم. وللبخاريّ بمعناه.

    الأوزاعيّ، عن الزّهريّ: حدّثني أبو سلمة، والضّحاك، يعني المشرفي، عن أبي سعيد قال: بينا رسول اله صلى الله عليه وسلم يقسم ذات يوم قسماً، فقال ذو الخويصرة من بني تميم: يا رسول الله اعدل، فقال: " ويحك ومن يعدل إذا لم أعدل ". فقام عمر فقال: يا رسول الله ائذن لي فأضرب عنقه، قال: " لا "، غنّ له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدّين مروق السّهم من الرّمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء، ثمّ ينظر إلى نضّيّه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء آيتهم رجل أدعج إحدى يديه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة تدردر.

    قال أبو سعيد: اشهد لسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهد أنّي كنت مع عليّ رضي الله عنه حين قتلهم، فالتمس في القتلى وأتيّ به على النّعت الذي نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاريّ.

    وقال أيّوب، عن أن سيرين، عن عبيدة قال: ذكر عليّ رضي الله عنه أهل النّهروان فقال: فيهم رجل مودن اليد أو مثدون اليد أو مخدج اليد، لولا أن تبطروا لنبّأتكم بما وعد الله الذين يقاتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، قلت: أنت سمعت هذا؟ قال: إي وربّ الكعبة. رواه مسلم.

    وقال حمّاد ين زيد، عن جميل بن مرّة، عن أبي الوضيّ السّحيميّ قال: كنّا مع عليّ بالنهروان، فقال لنا: التمسوا المخدج، فالتمسوه فلم يجدوه، فأتوه فقال: ارجعوا فالتمسوا المخدج، فوالله ما كذبت ولا كذبت، حتى قال ذلك مراراً، فرجعوا فقالوا: قد وجدناه تحت القتلى في الطّين فكأنّي أنظر إليه حبشيّاً، له ثدي كثدي المرأة، عليه شعيرات كالشّعيرات التي على ذنب اليربوع، فسرّ بذلك عليّ. رواه أبو داود الطّيالسيّ في مسنده.

    وقال شريك، عن عثمان بن المغيرة، عن زيد بن وهب قال: جاء رأس الخوارج إلى عليّ، فقال له: اتق الله فإنّك ميّت، فقال: لا والذي رأس الخوارج إلى عليّ، فقال له: اتق الله فإنّك ميّت، فقال: لا والذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة، ولكنّي مقتول من ضربة على هذه تخضب هذه وأشار بيده إلى لحيته عهد وقضاء مقضيّ، وقد خاب من افترى.

    وقال أبو النّضر: ثنا محمد بن راشد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاريّ وكان أبوه بدريّاً قال: خرجت مع أبي عائداً لعليّ من مرض أصابه ثقل به، فقال له أبي: ما يقيمك بمنزلك هذا، لو أصابك أجلك لم يلك إلاّ أعراب جهينة! تحمل إلى المدينة، فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلّوا عليك، فقال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إليّ أنّي لا أموت حتى أؤمّر، ثم تخضب هذه من دم هذه يعني لحيته من دم هامته فقتل، وقتل أبو فضالة مع عليّ يوم صفّين.

    وقال الحسن، عن أبي بكرة: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، والحسن بن عليّ إلى جنبه، وهو يقول: " إنّ ابني هذا سيّد ولعلّ الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين ". أخرجه البخاريّ دون عظيمتين.

    وقال ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عمير بن الأسود، حدّثه أنّه أتى عبادة بن الصّامت، وهو بساحل حمص، وهو في بناء له، ومعه امرأته أمّ حرام، قال: فحدّثتنا أمّ حرام أنّها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أوّ جيش من أمّتي يغزون البحر قد أوجبوا ". قالت أمّ حرام: يا رسول الله أنا فيهم؟ قال: " أنت فيهم "، ثمّ قال رسول الله صلى اله عليه وسلم: أوّل جيش من أمّتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم "، قالت أمّ حرام: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: لا. أخرجه البخاريّ. فيه إخباره عليه السلام أنّ أمتّه يغزون البحر، ويغزون مدينة قيصر.

    وقال شعبة عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنّ بين يدي السّاعة ثلاثين كذّاباً دجالاً كلّهم يزعم أنّه نبيّ ". رواه مسلم، واتّفقل عليه من حديث أبي هريرة.

    وقال الأسود بن شيبان، عن أبي نوفل بن أبي عقرب، عن أسماء بنت أبي بكر، أنّها قالت للحجّاج: أما إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حدّثنا أنّ في ثقيف كذّاباً ومبيراً، فأمّا الكذّاب فقد رأيناه، وأمّا المبير فلا إخالك إلاّ إيّاه. أخرجه مسلم، تعني بالكذّاب المختار بن أبي عبيد.

    وقال الوليد بن مسلم، عن مروان بن سالم الجزريّ، ثنا الأحوص بن الحكيم، عن خالد بن معدان، عن عبادة بن الصّامت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يكون في أمّتي رجل يقال له وهب، يهب الله له الحكمة، ورجل يقال له غيلان، هو أضرّ أمّتي من إبليس ". مروان ضعيف.

    وقال ابن جريج: أنا أبو الزّبير أنّه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت النّبيّ صلى اله عليه وسلم قبل موته بشهر يقول: " تسألون عن السّاعة، وإنّما علمها عند الله، فأقسم بالله، ما على ظهر الأرض من نفس منفوسة اليوم يأتي عليها مائة سنة ". رواه مسلم.

    وقال شعيب، عن الزّهريّ، عن سالم بن عبد الله، وأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، أن ابن عمر قال: صلّى بنا رسول اله صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء ليلةً في آخر حياته، فلمّا سلّم قام فقال: " أرأيتكم ليلتكم هذه، فإنّ على رأس مائة سنة منها لا يبقى ممّن هو اليوم على ظهر أحد ". متفق عليه.

    فقال الجريريّ: كنت أطوف مع أب الطّفيل فقال: لم يبق أحد ممّن لقي رسول الله صلى اله عليه وسلم غيري، قلت: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: كان أبيض مليحاً مقصّداً. أخرجه مسلم.

    وأصحّ الأقوال أنّ أبا الطّفيل توفّي سنة عشر ومائة.

    وقال إبراهيم بن محمد بن زياد الألهاني، عن أبيه، عن عبد الله بن بسر، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال له: " يعيش هذا الغلام قرناً "، قال: فعاش مائة سنة.

    وقال بشر بن بكر، والوليد بن مسلم: نا الأوزاعيّ، حدّثني الزّهريّ، حدّثني سعيد بن المسيّب قال: ولد لأخي أمّ سلمة غلام، فسمّوه الوليد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تسمّون بأسماء فراعنتكم، غيّروا اسمه فسمّوه عبد الله فإنّه سيكون في هذه الأمّة رجل يقال الوليد، هو شرّ لأمتي من فرعون لقومه ". هذا ثابت عن ابن المسيّب، ومراسيله حجّة على الصّحيح.

    وقال سليمان بن بلال، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم: " إذا بلغ بنو أبي العاص أربعين رجلاً، اتّخذوا دين الله دغلاً، وعباد الله خولاً، ومال الله دولاً ". غريب، ورواته ثقات.

    وقد روى الأعمش، عن عطيّة، عن أبي سعيد مرفوعاً مثله، لكنّه قال: " ثلاثين رجلاً ".

    وقال سليمان بن حيّان الأحمر: نا بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود الدّؤلي، عن طلحة النّصري قال: قدمت المدينة مهاجراً، وكان الرجل إذا قدم المدينة، فإنّ كان له عريف نزل عليه، وإنّ لم يكن له عريف نزل الصّفة، فنزلت الصّفة، وكان صلى الله عليه وسلم يرافق بين الرجلين، ويقسم بينهم مدّاً من تمر، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم في صلاته، إذ ناداه رجل فقال: يا رسول الله أحرق بطوننا التّمر، وتخرّقت عنّا الحنف قال: وإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حمد الله وأثنى عليه، وذكر ما لقي من قومه، ثم قال: " لقد رأيتني وصاحبي، مكثنا بضع عشرة ليلةً ما لنا طعام غير البربر وهو ثمر الأراك حتى أتينا إخواننا من الأنصار، فآسونا من طعامهم، وكان جلّ طعامهم التّمر، والذي لا إله إلاّ هو لو قدرت لكم على الخبز واللّحم لأطعمتكموه، وسيأتي عليكم زمان أو من أدركه منكم، تلبسون أمثال أستار الكعبة، ويغذى ويراح عليكم بالجفان ". قالوا: يا رسول الله أنحن يومئذ خير أم اليوم؟ قال: " بل أنتم اليوم خير، أنتم اليوم إخوان، وأنتم يومئذ يضرب بعضكم رقاب بعض ".

    وقال محمد بن يوسف الفريابيّ: ذكر سفيان: عن يحيى بن سعيد عن أبي موسى يحنّس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا مشت أمتّي المطيطاء وخدمتهم فارس والروم، سلّط بعضهم على بعض". حديث مرسل.

    وقال عثمان بن حكيم، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مررنا على مسجد بني معاوية، فدخل فصلّى ركعتين، وصلّينا معه، فناجى ربّه طويلاً، ثمّ قال: " سألت ربّي ثلاثةً: سألته أن لا يهلك أمّتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمّتي بالسّنة فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها ". رواه مسلم.

    وقال أيّوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: " إنّ الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمّتي سيبلغ ما زوي لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض، وإنّي سألت ربّي لأمّتي أن لا يهلكها بسنة بعامّة، وأن لا يسلّط عليهم عدوّاً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، وإنّ ربّي قال لي: يا محمد إنّي إذا قضيت قضاء فإنّه لا يردّ، وإنّي أعطيتك لأمّتك أن لا أهلكهم بسنة بعامّة، وأن لا أسلط عليهم عدوّاً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، ولو اجتمع من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يسبي بعضاً، وبعضهم يقتل بعضاً ".

    وقال: إنّما أخاف على أمّتي الأئمّة المضلّين.

    وإذا وضع السيف في أمّتي لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة.

    ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمّتي بالمشركين حتى يعبدوا الأوثان، وإنّه سيكون في أمتي كذّابون ثلاثون، كلّهم يزعم أنّه نبيّ، وإنّي خاتم النّبيّين لا نبيّ بعدي.

    ولا تزال طائفة من أمّتي على الحقّ ظاهرين، لا يضرّهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله تعالى ". رواه مسلم.

    وقال يونس وغيره، عن الحسن، عن عطاء بن عبد الله، عن أبي موسى، أنّ رسول الله صلى اله عليه وسلم قال: " بين يدي السّاعة الهرج ". قيل: وما الهرج؟ قال: " القتل "، قالوا: أكثر ممّا نقتل؟ قال: " إنّه ليس بقتلكم المشركين، ولكن بقتل بعضكم بعضاً ". قالوا: ومعنا يومئذ عقولنا؟ قال: " إنّه ينزع عقول أكثر أهل ذلك الزّمان، ويخلف لهم هباء من النّاس، يحسب أكثرهم أنّهم عل شئ، وليسوا على شئ ".

    وقال سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صنفان من أهل النّار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر، ويضربون النّاس، ونساء عاريات مميلات مائلات، رءوسهنّ كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنّة ولا يجدن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ". رواه مسلم.

    وقال أبو عبد السلام، عن ثوبان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يوشك أن تداعى عليكم الأمم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها "، فقال قائل: أمن قلّة نحن يومئذ؟ قال: " بل أنتم يومئذ كثير، ولكنّكم غثاء كغثاء السّيل، ولينزعنّ الله من صدور عدوّكم المهابة منكم، وليقذفنّ في قلوبكم الوهن "، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: " حبّ الدنيا وكراهية الموت ".

    أخرجه أبو داود من حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ثنا أبو عبد السّلام.

    وقال معمر، عن همّام: نا أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده، ليأتين على أحدكم يوم لأن يراني، ثمّ لأن يراني، أحبّ إليه من مثل أهله وماله معهم ". رواه مسلم.

    وللبخاري مثله من حديث أبي هريرة.

    وقال صفوان بن عمرو: حدّثني أزهر بن عبد الله الحرازيّ، عن أبي عامر الهوزنّي، عن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنّ أهل الكتاب افترقوا في دينهم على اثنتين وسبعين ملّة، كلّها في النّار إلاّ واحدة وهي الجماعة ". أخرجه أبو داود.

    وقال عبد الوارث، عن أبي التّياح، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنّ من أشراط السّاعة أن يرفع العلم، ويثبت الجهل، وتشرب الخمر، ويظهر الزّناّ ". متّفق عليه.

    وقال هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من النّاس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، فإذا لم يبق عالم اتّخذ النّاس رؤساء جهّالاًّ فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلّوا وأضلّوا ". متفق عليه.

    وقال كثير النّواء، عن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يكون في أمّتي قوم يسمّون الرّافضة، هم براء من الإسلام ". كثير ضعيف تفرّد به.

    وقال شعبة: أخبرني أبو حمزة، نا زهدم، انّه سمع عمران بن حصين قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: " خيركم قرني، ثمّ الذين يلونهم، ثمّ الذين يلونهم، ثمّ يكون قوم بعدهم يخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا يستشهدون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السّمن ". رواه مسلم.

    والأحاديث الصحيحة والضعيفة في إخباره بما يكون عده كثيرة إلى الغاية، اقتصرنا على هذا القدر منها، ومن لم يجعل الله نوراً فما له من نور، نسأل الله تعالى أن يكتب الإيمان في قلوبنا، وأن يؤيّدنا بروح منه.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    تاريخ الاسلام للذهبى (7)
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    الماسه ماى جو :: اسلاميات :: اسلامى-
    انتقل الى: